ما هي السلوكية؟

نوع المستند : مقالات مترجمة في مجالات علم النفس المختلفة.

المؤلف

وزارة التربية الوطنية

المستخلص

تُحقق السلوكية كَفرع من علم النفس نَجاحَات سَاحقة في أي ميدان تَلجه، وَلَيس أَدَل عَلَى ‏ذَلكَ، ما وَصَلَت إليه في مَيدَان التعليم، حيث استطاعت حسب مُؤَسسهَا جُون وَاطسن أَن تُربي ‏لأَفراد وَتُنشئهم اجتماعيا بمواصفات خاصة. فالتعليم مجال لخلق منتُوج إنسَاني مُتفوق، يَبدأ من ‏منظور السلوكية باستكشَاف البيئة ومَعرفَة المثيرات واستجاباتها، ومن ثم تصنيفُها وفق دَرَجَة ‏خدمَة السلوك المَطلُوب إنتاجه لدى المتعلمين في غرفة الصف. لقد اعتُمدَت السلوكية بشَكل ‏وَاسع في الغُرَف الصفية من قبَل المعلمين في تَعزيز سلوك الطلاب إيجابيا، وسلبيا، وفي العقاب ‏وإزالة التعزيز، وكُلهَا مُصطلَحات لاَ تَزَالُ تُسيطر بشَكل وَاسع عَلَى مُقَارَبَات التربية والتعليم، وَ ‏إن تغيرت أَسماؤهَا فَقَد بَقي مَدلُولُها شَاهدا عَلَى مقدَار الفَائدَة التي جَلَبَتها السلوكية إلى الغُرف ‏الصفية. إنه لَأَمر بغاية الأهمية أن نُعيد قراءَةَ مَقَالَة جون واطسن؛ ما هي السلوكية؟ عَلنَا نُفيدُ ‏منها؛ نُعزز ما عرفناه و نَلتقطُ ما غَفلنَاه. وإنني بدوري ارتأيت ترجمة المقالة لإيماني بأن السلوكية ‏هي عمادُ فَهم الكثير من الأَسَاليب والتقنيات المُعتمَدة في تعليم اليَوم، و لَعَل التمعن فيها بتَبَصر ‏و إرادة فهم، يجعلنا نكتشف العلاقة بين الأداة والهدف في التعليم.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية